عودة التظاهرات الثقافية بالجهات محور إجتماع ندوة المندوبين الجهويين
أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية شيراز العتيري صباح اليوم السبت 06 جوان 2020 بقاعة المبدعين الشبان بمدينة الثقافة، على ندوة المندوبين الجهويين للنظر في إمكانية عودة نشاط بعض المهرجانات الصيفية دون الاخلال بالبروتوكول الصحي ولتقديم لمحة عامّة عن برنامج تظاهرة "بصمات: من أجل تنمية الإبداع والتنوع الثقافي".
وحضر الندوة كلّ من ماجدة باني ممثلة عن معهد الصحة والسلامة المهنية وكلّ المندوبين الجهويين للشؤون الثقافية بالإضافة إلى عدد من إطارات الوزارة.
وفي مستهلّ الندوة تقدّمت وزيرة الشؤون الثقافية بتعزية كلّ العائلة الثقافية الموسّعة بعد أن فقد المشهد الإبداعي في الأيام المنقضية وزير الثقافة السابق الشاذلي القليبي ومديرة دار الثقافة بحلق الوادي السيدة جليلة عمامي، كما توجّهت بأحرّ عبارات الشكر إلى المندوبين الجهويين للشؤون الثقافية بكلّ الجهات على مدى حرصهم الدائم على المتابعة والتواصل مع الإدارة المركزية خلال فترة الحجر الصحي بعد استفحال أزمة "كورونا" العالمية.
وأشارت الوزيرة إلى أهمية دور المندوبين الجهويين في تعزيز مؤشرات التنمية الثقافية الوطنية والتعريف بالخصوصيات الأثرية والحضارية والتاريخية التراثية المادية وغير المادية باعتبار أنهم سفراء وزارة الشؤون الثقافية بالجهة.
وشدّدت العتيري على ضرورة توطيد علاقات التعاون بين المندوبيات الجهوية والإدارة المركزية من خلال المساهمة في بناء برنامج عمل أفقي يتماشى مع السياسة الاستراتيجية والتوجهات الكبرى للوزارة التي تهدف إلى تسليط الضوء أكثر على دور المؤسسات الثقافية الجهوية وتفعيل دور الطاقات الشبابية وإبراز نشاطاتها الإبداعية وتعزيز شبكة المؤسسات الثقافية.
وفي سياق متصل أوضحت وزيرة الشؤون الثقافية أن الوزارة تسعى بالتعاون مع معهد الصحة والسلامة المهنية ووزارة الصحة، بعد أن تمّ تأجيل مهرجاني قرطاج الدولي والحمامات الدولي، إلى إعادة نسق المهرجانات الصيفية، التي تنتظم تحت إشراف مكونات المجتمع المدني، تدريجيا مع المحافظة على الشروط الصحية والالتزام بكلّ التدابير الوقائية بمختلف الفضاءات الثقافية المفتوحة بكلّ الجهات دون أن تتجاوز التجمعات الـ 1000 شخص يتمّ تقسيمهم إلى مجموعات من 30 فرد.
كما أعلنت عن إمكانية إحداث لجان جهوية يترأسها السيد والي الجهة وتتكون من المندوب الجهوي للشؤون الثقافية وممثلين عن الإدارة الجهوية للصحة ووزارة الداخلية ووزارة الشؤون المحلية بهدف ضمان حسن تطبيق الإجراءات الوقائية وكراس الشروط الحمائي وسعيا إلى إنجاح التظاهرات الثقافية دون تسجيل أي إصابات جديدة.
وبالمناسبة أكّدت السيدة شيراز العتيري أن وزارة الشؤون الثقافية تتجه نحو إنشاء سياسة استراتيجية فعّالة وناجعة لتنظيم المهرجانات الصيفية والتظاهرات الثقافية مع تكريس كلّ مبادئ الشفافية ومظاهر الحوكمة الرشيدة بالإضافة إلى ضرورة العمل على وضع مقاييس واضحة وآليات مرجعية جديدة للدعم العمومي.
وفي هذا الإطار، ثمّنت ماجدة باني ممثلة معهد الصحة والسلامة المهنية حرص وزارة الشؤون الثقافية على الالتزام بالتدابير الصحية بالتزامن مع عودة التظاهرات الثقافية وسعيها إلى وضع قطاع الصحة وسلامة المواطنين من أولوياتها لتجاوز هذه الأزمة، كما عبّرت عن رغبتها في مزيد تعزيز أطر التعاون بين الوزارة والمعهد خلال الأيام القليلة القادمة من خلال وضع برامج مشتركة متميزة.
من جهتهم، قدّم الحاضرون تصوّراتهم الأولية للجانب التنظيمي للمهرجانات الصيفية المحلية والوطنية والدولية المزمع عقدها داخل الجهات حسب كراس الشروط الوقائية والمرتبطة بالأساس بوقع فتح الحدود البرية والبحرية والجوية وبطاقة استيعاب الفضاءات المفتوحة ومكان تواجدها.